سلامٌ ونعمةُ منَ الله أبينا ومن ربّنا و مخلّصنا يسوع المسيح. تبارك الله أبو ربّنا يسوع المسيح أبي الأنوار القدّوس البار القادرُ على كلّ شيءٍ, الذي يعطينا كلّ احتياجنا و لا يتركنا و لن يتركنا.
نشكرُ الله أبا ربّنا يسوع المسيح الذي دعانا إلى هذه الخدمة المباركة بأمر و إرساليّة من ربّنا يسوع المسيح, هذا الحمل البار الذي مات من أجلنا و غسلنا بدمه من خطايانا و جعل منّا ملوكاً وكهنةً للهِ أبيه.
يعلّمنا ربّنا يسوع المسيح أن ندعوا الجميع للتوبة, و أن نحثّ التائبين أن يعملوا أعمالاً تليق بالتوبة.
يعلّمنا أيضاً ربّنا يسوع المسيح أن ندعوا جميع الذين تابوا أن يتعمّدوا باسم ربّنا يسوع المسيح, و أن يطلبوا من الله الآبِ بإلحاحٍ معموديةَ الروحِ القدس. يدعونا أيضاً ربّنا يسوع المسيح عن طريق رُسله أن نجدّد ذهننا بقوّة الروح القدس و بغسل الماء بالكلمة لكي نعرف ما هي إرادة الله الصالحة الكاملة المقبولة.
باختصار نقول مع الرسول بولس أنّ يسوع المسيح البار ابن الله الحي قد مات من أجل الجميع لكي لا يعيش الأحياء الآن لأنفسهم بل للذي مات عنهم ثم قام.
نعلن أنّنا جزء من كنيسة يسوع المسيح الناصري في كل العالم, و أن هدف يسوع المسيح أن يقدّسنا و يطهّرنا بغسل الماء بالكلمة. هدفنا و طموحنا أن نحضر كلّ إنسانٍ كاملاً في المسيح يسوع, و هذا العمل لا يمكن أن يتمّ إلا بقوّة الروح القدس المعزّي المعين, روح الحق ذاك الذي يعلّمنا كلّ شيء و يشهد عن يسوع و يمجّده.
إنّنا في أوقاتٍ صعبةٍ جداً و نحن في حاجةٍ رهيبةٍ للرّوح القدس لكي ينير عقولنا و يكشف لنا المستقبل. نحن ننتظر مجيء ربّنا و مخلصنا يسوع المسيح حسب وعده, و متشوقون إلى النهضة العظيمة التي سيحدثها ربّنا يسوع المسيح بحسب ما بشّرنا به أنبياؤه و رسله.
إننا نسعى أن نطيع ربّنا و مخلّصنا يسوع المسيح بكلّ ما لنا من قدرة, و نحن نعترف أنّنا بدونه لا نستطيع أن نفعل أي شيء و أننا به نستطيع كلّ شيء.
إنّنا نمر في أوقاتٍ صعبةٍ جدّاً حيث دخلت تعاليم مزيفة و كذّابة إلى الكنيسة, و كثيرون تبعوا تلك التعاليم, وبسبب هذا جُدِّف على طريق الحق. لكنّنا في جوعٍ عظيمٍ و في رغبة شديدة أن ترجع الكنيسة إلى يسوع المسيح و أن نطيع الله الآب الذي وصّانا ألا نَمِيل عن شريعة الله و كلمته يميناً او شمالاً لكي نفلح أينما نذهب.
نحن نعلن أنّنا بنعمة ربنا يسوع المسيح لن نبرح عن كلام الله الذي نطقه بفمه بل سنلهج به نهاراً و ليلاً لكي نتحفظ لعمل كل ما أوصانا به ربّنا و مخلّصنا يسوع المسيح.
نحن ندرك أيضاً دعوة الله إلينا أن يكون في هذه الخدمة تركيز على عبادة الله و على تسبيحه. لذلك سوف نسعى لكي نقيم اجتماعات خاصة بالصّلاة و التسبيح, مدركين أنّ الله يُسرّ بالذبائح الروحية التي يقدّمها القديسين أي ثمر شفاهنا المعترفة باسمه و بنعمة الله لن ننسى فعل الخير و التوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله.
و نحن مؤمنون أن إله السلام الذي قام من الأمواتِ راعي الخراف العظيم- ربنا يسوع المسيح- بدم العهد الأبديّ سوف يكمّلنا في كل عمل صالح لنصنع مشيئته, عاملا فينا ما يرضيه بيسوع المسيح ربّنا له كل المجد إلى أبد الابدين. آمين.
نحن ندرك بإعلان الروح القدس أنّ الله دعانا دعوة عظيمةً جداً حسب ما قد كُتب: »مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ «
إنّ دعوة الله لحياتنا أن نشابه ربنا يسوع المسيح بالقول و الفعل لأنه قد كُتب: ” لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ” و ذلك بفعل الرب الروح.
نحن نعلن حاجتنا العظيمة إلى بعضنا البعض, مدركين أنّنا جسد يسوع المسيح و عارفين أنّه إن تألّم عضوٌ من أعضاء الجسد فإنّ الجميع يتألّم, و إن فرح عضوٌ من الجسد فإن كلّ الجسد يفرح, و إن كُرّم عضوٌ من أعضاء الجسد فإنّ الجسد كلّه يُكرّم.
نحن ندرك أنَّ الله سوف يرسل نهضةً عظيمةً إلى كل العالم, و أنّ الله سوف يقيم حسب وعده رعاةً حسب قلبه و هم سوف يرعون الخراف بالمعرفة و الفهم . الرُّوح و العروس يقولان تعال أيها الرب يسوع.
فللّه أبينا الذي تبنّانا كلّ الكرامة و المجد و السلطان بربّنا يسوع المسيح إلى أبد الآبدين آمين.